قصة مشهد عابر ان الكلمات يمكن ان تكون قوية جدا فأن الكلمات في بعض الأحيان قد تجرح وفي أحيان أخرى قد تقتل احزرو ان تاذو احدا بكلامكم
وقصة مشهد عابرو. ان الكلمات يمكن ان تكون قوية .جدا فأن الكلمات في بعض الأحيان قد تجرح. وفي أحيان أخرى قد تقتل .احزرو ان تاذو احدا بكلامكم
قصة وعبرة
مشهد عابر
كانت تنظر من نافذة الأتوبيس وهو يسير، فهي تستمتع بحالة من السكون و الخيال وهي تسند رأسها على زجاج النافذة تتخيل أن كل ماحولها يسير بسرعة، وهي تنظر إلى الجميع يرحل وهي صامته، فلا جديد يستحق الحديث، فجاءة توقف اﻷتوبيس في زحمة مرورية، وفي تلك اللحظة وقعت عينها على ثلاث فتيات في سن المراهقة: اﻷولى ذات وجه شديد السمار بصعوبة تكاد تميز ملامحها، تلك كانت غارقة في دموعها الجميع يحاول تهدأتها، لكنها ﻻ تستجيب وترفض كلماتهن، وتجري في خطوات مسرعة حتى ﻻ يلحقها أحد، الثانية تلك كانت فتاه بيضاء جميلة، رغم أنها تحاول أن تهدء من روع صديقتها إﻻ أنها ﻻيبدو عليها التأثر ، فرغم أن الموقف قاسي على الفتاة اﻵولى إﻻ أنها تميل وجهها خلف البنت وتبتسم بين الحين واﻷخر غير مبالية بدموع صديقتها، أما الثالثة فتلك كانت شقراء، تبدو شديدة الوفاء للفتاه اﻵولى وتحاول بكل عطف أن تخرجها مما هي فيه، ظلت تجري خلف صديقتها بنظرات يبدو عليها اللهفة والخوف حتى لحقتها أمام باب اﻷتوبيس ودعتها ولكن بحزن شديد، أما الفتاه الثانية فظلت مكانها، وانتهى المشهد بأن ركبت السمراء اﻷتوبيس ومسحت بيدها دموعها حتى بدت أكثر قوة وودعت اﻵخيرة بنظرات معاتبة، وانفكت اﻷزمة المرورية وسار اﻷتوبيس في طريقه وكأنه كان ينتظرأن يأخذ تلك الفتاه ويسير.
هي لم تكن تدري ما سبب تلك المشكلة التي تدفع فتاه في مقتبل العمر تبكي بهذا الشكل أمام الجميع، ربما جرحتها الفتاة الثانيه بكلمات قاسية ربما انتقدت لون بشرتها، ربما كان شئ أخر، لكنها كانت تعلم أن الكلمات سهام فمن المؤكد أن رمها أحدهم بسهام قوية جرحت قلبها وربما كرمتها، تلك مشهد ذكرها بكلمات ضاق صدرها بها ولم يبالي من قالها، وبأن هناك صديق حق وهناك من يتصنع الصداقة وخلفك يكون عدو
#قصص_ونصائح